شاعر وكاتب وصحفي بجريدة الوطن الأكبر

الثلاثاء، 20 نوفمبر 2012

قررتً الرحيل








أيها السائل عن سبب الرحيل 

ألا دموع العينَ تخبرُكَ و تـُخبرها 

لما الرحيل ! 

فلا أيها السائل لا تسل الفؤاد بل سل خليلته 

كيف أصبح ذاك القلب مهجور . 

عشقتـُها فقادت حياتي 

لمثوى الأحزان ومثواها الأخير . 

فما كنتُ للنوايا مدركاً 

قد وفيتها وما شاءت بالوفاء 

كأنما عز عليها الوفاء بالمواثيق . 

قد أفنيتُ لها العمر طوعاً 

فأهدتني من ثنايا الغدر مؤولا 

فعصفت بالقلب حين مولده 

وقد عاشت بين ثناياه بالدفئ تنعمُ سنين . 

لستُ أدري لما أسرت على أن تغدُر بي 

وباتت لا تبالي بعهود ولا مواثيق . 

ظفرت بربيع العمر بدمعاً زائفاً 

واليوم لن يشفعا 

فلا زالت تخادع بالكلام برفيق عُمرُها 

كأنها لم تعُدُ لهذا اليوم موعداً . 

فتركتـُها وسأرحل ! 

فلا تدعي حزنا 

فأنها لن تجدي بعدي دونهُ صاحباً . 

ولتدخر دموعاً ستحتاج إليها يوماً 

ً ( نعم ستحتاج إليها ) 

فعساها تعودُ إليها أو تنفعا . 

وأقول لها 

لا تنتظرين يومها أن أعود . 

فأنتِ حلماً كانً بخاطري 

وذهب مسرعاً ولن يعود . 

فلن أعود لعشقاً مضى 

فسأخرج من سمائكِ وأترك أرضكِ . 

فلن تتنسمي هوائي فقد انتهى عصركِ . 

وذاب في الهواء عشقي وعشقكِ . 

فلن ترتوي من عذب مائي بنهر حبي 

فكفاكِ عصفتِ بقلباً يوماً قد هواكِ . 

وما كان يوماً لمعشوقاً سواكِ . 

فهاهي نهاية قصتي وعهد وفائي يا صديق . 

يا أيها السائل عن سبب الرحيل 

قد قررتُ أن أرحل عن أرضاً قد جمعتنا 

وأتركها لتراجع نفسِها 

ولتعيش بذكرى العهود والمواثيق . 

فقد لملمتُ أشواقي 

وأمسكتُ بقلمي وأوراقي 

وقررتُ الرحيل . 

خالد العطار



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

بنت الجيران

بنت الجيران ............... بنت جيراننا اللي قصدنا شغلت بالي ليل ونهار تطلع تدخل من بـ لكونتها أو شباكها تلاقيني أدمها واقف بـ استم...