سأشعل النار في الدار
كما في القلب من نار
وأكتب في جرائد الأخبار
أني ما زلتُ أهواكِ
يا بعيدة الدار
وأن ببعادكِ يا حبيبتي
أصبح الليل نهار
وما عدت أسمع لا طبل ولا مزمار
وأن العين ما زالت تبكيكِ
فأصبحت دموعها أنهار
وبعد رحيلكِ ما عدت أقوى على التيار
ما عادت عينى ترى أفراح بها أزهار ولا أنوار
أصبحت ترى أشباح ذكرى
ودموع من نار
أصبحت الأحلام كابوس
وما عاد لها منها خيار
وما عاد بالقلب إلا بركان جبار
لو تركته يثور لصار كالإعصار
ليحطم هذه المقابر
ويذوب في هذا الغبار
ويحي عليكِ حبيبتي
أصبحت من الموت أغار
لكن وما العمل
قد شاء ربي وربكِ
وهذا هو قدر الأقدار
خالد العطار
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق