مدخل ...
1..
أحببت إمراة نادرة الوجود
إمرأة تختلف عن كل النساء
إمرأة ستـُسلبُ مني الروح
وتمتلكُ الفؤاد
إمرأة ستعزفني وتغرقني عشقاً
تداعبني كطفل صغير مدلل
تطعمني وتسقيني حناناً بطعم الرُمان
تسكرني بجمالها وكأنني أستطعم خمرِ التوت
تـُسبحُ بداخلي بمجرى وريدي
تـُهدئ بروعتها وهدوئها أنين قلبي
الذي تخطى أنينه صوت الخريف
2 ..
هي إمرأة
بيديها سيكون عشقي
عنواناً لشروق الشمس
هي ملساء الملمس كـ الحرير
تتزين بأحجار اللؤلؤ والولي والمرجان
هي كـ الماسه يلتف حولها الأثرياء
لكنها لا تـُباع ولا تـُشترى بأغلى الأثمان
ولا يـُقدرها أحدً سواي
أغار عليها بكل حواسي
فأثور دائماً من الغيرة
فأكون كـ البركان الغاضب
يحرق كل من يقتربُ منها
ليجعله كـ لفافة ورقية محترقة
تـُداس ثم تجرفها الرياح
3 ..
هي نادرة
لا تعلم أنها تعيشُ بداخلي .. بأنفاسي
تـُقودُني لحُلم جديد لتـًعيدُ ترتيبي
تنتشلني بعد ما مللتُ من الوحدة
بالانتظار بشرفتيي
بسهر الليالي ومعاشرة الشُهب
إمرأة تأخذني من أرهاقاتي
فأغفوا بين كفيها لـ تتلحفني
حتى تدفئ أطرافي
4 ..
وهنا
ينسكبُ حنيني إليها كعطرً باريسي
فتذوب بكل رقة وحنان عشقاً فيّ
فأنظرُ إلى أحداقها فينسكب منها ضوء القمر
فيخترق صدري كي يسبح هذا الضوءُ بداخلي
حتى أستظلُ بخيالي في تحقيق رغبة تمنيتها
أن تحياً هذه المرأة بجواري بهذا الكون
فأكون معها عاشقها الوحيد بهذا الوجود
نحيا .. بـ لا آلم
بـ لا شقاء
بـ لا حروف قاتمة
كانت تحملُ بكتاباتي دائماً
خريفاً يابساً يعشقُ بحروفها
إمرأة على أرضً يابسة جرداء
اندثرت من فوقها الأحاسيس
مخرج ...
أتعلمون
هي إمرأة من خيال
آتيه لتـُزيح الصمتِ من حياتي
إمرأة لا تعلمُ أنها عندي كـ الحياة
إمرأة تسري كـ مجرى الدم بوريدي
إمرأة لا تعلم أنني قد عشقتها
بـ الخيال ..
بـ الأحلام ..
بـ إلهام الشعراء ..
خالد العطار
الأربعاء
29
/ 6 / 2016 م
ملكيّة فكرية مسجله
حقوق النشر محفوظة
رقم الإيداع/2222 / 11 / 01 /
2020م