أوراق من حياتي .. الجزء
الثالث
( تأمل واختيار فـ وقوع
)
مدخل ....
بعد ما مررت به في
الفترة الماضية من حب فاشل وحب صامت ما كان لي سوى أن أعيش فترة تأمل واختيار
لأجد حب جديد صادق
ومتبادل العواطف فبدأت أبحث عنه بتأني وعدم تسرع إلى أن كان ما تمنيت
هي حقيقة وليست بخيال
أحببت فيها طبيعتها وتلقائيتها ... تعارفنا كـ أصدقاء كان يجمع بينا راحة الأستماع
والأستمتاع للكلام فيما بيننا
وبرغم ما كان بيننا من
تلاقي روحاني إلا أننا لم نعترف بما مررنا به من تجارب عاطفية إن كنت أنا أو هي
كل تفكيري كان يصب في
أتجاه واحد وهو أن أجد ما أحبُها ويدق لها قلبي . ولهذا كان حبي الجارف لها بدون أي تفكير . كل ما تخيلتُ
أنها غير مرتبطة بأي شخص
كان .
السهم
الكيوبيدي
جرفني الحب لها وأصابني
بسهم كيوبيدي أخترق الفؤاد وكان الحب
الذي أمتلك الفؤاد من
جديد وكنت لا أتصور أنني سوف أعيشة من جديد مع أي إنسانه تكون
أخفيت مشاعري للحظة ما
ولساعة معينة أبوح فيها بما يسكن بقلبي
فهل حانت هذه اللحظة
وهذه الساعة لم تاتي بعد لكني عشتُ فيها أجمل لحظات الحب الأفلاطوني الصامت
عشتُ انتظر لحظات وجودها
معي أحسب اللحظات والدقائق التي أراها فيها انتظر موعدها وكأننا على لقاء
برغم أننا لم نتفق
مطلقاً على أي موعد دائم بيننا . ولا أعد أحسب هذه الفترة من لحظات من عمري كان
كحلم أعيش فيه
تمنيت أن يجمع القدر
بيننا فقد كان كل حُلمي أن أحيا بجوار هذه الإنسانه التي لا تعلم أي شيئ يحمله
قلبي لها
مرت الأيام والشهور ودام
اللقاء بيننا بدون أن أبوح لها بهذا الحب الذي أمتلك قلبي
إلى أن حانت لحظة
الأعتراف وقررت أن أعترف لها بما أخفيه عنها
الحقيقة
الصادمة
جائت ووقفت أمامي متأمله
بماتقول لي كنت أظن أنها تريد أن تنطق بكلمات حب لي وتعترف كما تمنيت أنا
وجدت في عيونها بعض من الدموع
المحتبسه تريد أن تتحرر وتنطلق من جفونها حتى تهدأ من ثورتها المكبوته بداخلها
لكنها لم تنطق سوى بطلب
هاتف لأجراء مكالمة ضرورية . أعطيتها الهاتف منتظر بمن سيكون الأتصال
وكانت المفاجأة الكبرى والحقيقة
الصادمة التي لم أتخيلها أو أضعها في قائمة أحتياطاتي ..
كانت تتكلم مع شخص آخر
بكل حرقة والدموع تسيل من عيونها أنهار تجري متسائلة لماذا لم تأتي
قد انتظرناك كثيراً أنا
والعائلة لكنك لم تأتي لذلك كان الأتصال بك الآن لآعرف ما السبب
وكانت الكلمات تتردد
والأستماع أكثر لما يقول شعرتُ حينها أنها قد مرت بلحظة خداع
لم أفكر
في نفسي في هذه اللحظة بل كان كل ما في همي أن أعرف ماهو سبب هذه الدموع
ولما تسيل ولمن تكون ومن
هذا الذي تسبب في حزنها وما هو موضوع الانتظار الطويل
ومن يكون هذا الذي يستحق
أن تزرفُ دمعة واحده عليه تلك المخلوقة النادرة الوجود وأخيراً من يكون هذا الشخص ..
كنت صديق فقط
لم أكن أعرف أنها تخوض
تجربة حب مع إنسان آخر غيري .. لكني أنا المخطأ قد أحببت دون أن أدري لكن كان
مايصبرني على هذا أنني
لم أبوحُ لها بهذا الحب .. توقفت لحظات عن التفكير متأمل مابها من أحزان سائلاً
ما سبب هذا الحزن العميق
الذي لم أعاهده عليكِ أحكي لي فأنا صديقكِ وكاتم أسراركِ
ردت قائله أنها تـُحب هذا الشخص وقد كان بينهما
موعد على أن يتقدم هذا الشخص لأهلها
مطالباً خطبتها لكنه
تراجع وأخلف الأتفاق وقرر الأبتعاد عنها مع هذه المكالمة الهاتفية وأنه قد قرر أنهاء هذا الأرتباط الذي لم يتم .
حزنتُ جداً أن هذا الحب
والوفاء يقابل بالغدر والخيانة وعدم الصدق
وهنا أيقنت بأن هذا
الشخص كان يتلاعب بعوطفها وأنه غير جاد في الأرتباط بها ..
حاولت أن أصبرها ببعض
الكلمات حتى تخرج من حزنها لكني كنت قد قررت بكتم حبي لها
وعدم البوح به مهما كان . لكن تمر الأيام ونعاود
اللقاء وقد تغير الحال من حب مخفي إلى عاطفة واضحة لإنسانه مجروحة
برغم أنني كنت حينها ماذلتُ أحبُها وأتألم لما
تمر به من ظرف عاطفي قد تسبب في جرحها ..
نعمة النسيان
تناست هي ما مرت به مع
هذا الشخص وبقيت على مداومة لقائنا المستمر كـ أصدقاء بدون أن تعلم
عن حقيقة مشاعري لها وهنا
كنت قد قررت أن أنهي هذا الحب بقلبي وليكن لي أنا وحدي فقط .
كنتُ قد تخيلتُ أنني
عندما أبوح بحبي لها أنني سأكون مداوي للجراح فقط وأن بادلتني هي حباً بحب
سيكون حبها غير صادق لآن
قلبها قد سكن بداخله حباً ربما ترك جرح لكنه باقي بالذاكرة هذا ما تخيلته أنا ..
وكأنني لم أتعلم مما فات
من تجارب خسرتُ فيها كثير من الأحاسيس والمشاعر التي قد تمنيتُ
أن أعيش بها وأستشعرها مع حباً يسكن بأعماقي ..
تماديتُ في قرار عدم
البوح بسر حبي هذا مع النسيان وكان قراري أن أبحث من جديد على حب آخر
ينسيني ما حدث حتى أن
وجدت إنسانه شبيه لها كنت قد تخيلتُ أنهم أما أخوات أو أقارب
فقررت على الفور الأرتباط
بها مع عدم ضياع الوقت في الحب والمشاعر .
وهنا تكون
بداية جديدة جمعت بين الزواج وعودة هذا الحب ولتستمر المفاجأت
خالد العطار
8 / 8 / 2016 م
الأثنين