الوداع يـ أبن أم
ـــــــــــــــــــــــ
داعب الحنين جفون عيني لذكرى الأخوة حتى أسقط الدمع من عيوني
داعب الحنين جفون عيني لذكرى الأخوة حتى أسقط الدمع من عيوني
فأبت
الدمعات من العيون للخدود تنزل ولا المرور برمش من رموشي
قلتُ
.. ويحكِ يادمعاتي لما أبيتي المرور حتى تمسحكِ يداي من على الخدودي
قالت
.. جففتُ بعد بـُعدُ الأشقاء وبعد خسارة الأخوة وبُعدهم عن بالي وهذا هو حالي
سوف تجدني فقط عند ذكرى الأحبة الذين أحببناهم وعند
مرور طيفهم بخيالي
قلت
.. ويحك ياقلبُ هل ماتت اليوم زهور أحساسي
بعد
ما عذبني وقتلني الغدرُ ونسيا أننا كنا أنا وهو اليمين و الشمالي
يا
أبن أم .. صورتك أمام عيني وجسدك كان في زمان يلقاني
وحبي
لك في زماني الفاني كنتُ أوزنته بميزان حنون من أجل ربي وأمي وأخواتي
ذكراك
اليوم ترفض هذا الحبُ من كثرة العداء حتى أبت وضع زهور أكاليل أشواقي
فهل سيأتي اليوم ياربي وينصهر العداء ويهز
الشوقِ رنين عظامي
ويناديك
يا أبن أم قلبي بعظيم الشوق أغاليك يا الغلا ها هي محبيتي هل سيكون يوماً ذاك
أحساسي
خصامك يا أبن أم عند مماتك اليوم
أنساني نفسي و أنساني ذاك الإنسان من كان يـ أخذك بلأحضاني
أنساني محبتي وكل خلاني وما ذكرني
سوى بحاكم يحكم بيننا يوماً حتى يكون هو بك السجاني
ها هي حياتي فقدتُ فيها الأخ بعد
الأخ وما بقيا إلا القليل من عمري وبعدها أكون أنا مثلهم فاني
يا أبن أم كانت ختام أيامنا برق
ورعد وكم كنت أتمنى أن أستأنس بروحك لزماني
فهل ستكون زيارة طيفك لي في
أحلامي اسفاً أم عتاباً أن كان بليلي أو نهاري
فأنا على يقين أن غيابك أذهلني
وأثقل قلبي وأشعر أنه الآن يقطع كل أوصالي
خالد العطار
الجمعة 1 / 2 / 2019 م