
أوراق من حياتي .. الجزء الأول
( حالة يأس.... )
في فترة ماضية من أوراق حياتي
بعض من الأوراق قد سقطت لكنها تحملُ ذكريات
أجمل قصة حب وهمية تعايشتها بحياتي مع إنسانه
لم تعرف معنى الحب أو تقدر مقدار حبي لها
هذه الأوراق كانت تحملُ ذكرى أول حب مر بحياتي
تعايشت فيه بكل جوارحي وإحساسي ومشاعري
وكلما كانت تمر هذه الذكرى بخاطري
كانت تـُعيد لي بذكراها سنوات ماهي بقليلة
سنوات تمنيتُ كثيراً نسيانها لكن هي دائماً عالقة
بعقلي وقلبي وتركت جرح لم يندمل حتى إلى الآن أنا غير قادر على نسيانه فقد تعايشتـُه وما كان لي فيها ونيس بوحدتي هذه
سوى جدران غرفتي المظلمة التي لا تحملُ غير السكون
والتي دائماً تستمع وتشاهد آهات ودموع ندم وآلم على خداع قلبي
كما كانت تستمع بالماضي إلى الحان وأنغام وهمسات بالليل والنهار
أسعدت في حينها أيضاً قلبي
هنا أتوقف لتمر بي الذكريات التي كانت تحمل بعض من بسمة آمل
كنتُ من سعادتي بها ادونها على بعض الأوراق التي مازلت مبعثرة على مكتبي الصغير حتى الآن لكن هذه الجدران الصماء وحتى مكتبي هذا ما كان لهم حتى مواساتي حينما كنت أشعر باليأس والملل من هذه الذكريات
أو عندما كنتُ أشعرُ باختناق وأحتقان وحشرجت صوت وضيق بالصدر
فما كان لي بهذه اللحظات سوى أن أشرع بفتح النافذة لأتنسم بعض الهواء وأنظر إلى السماء صامتاً أتأمل النجوم لكن في أقل من اللحظة كانت تأخذني الذاكرة من جديد لأتذكر زمناً ما كان بـ بعيد مطلقاً عن حياتي فهو لا يفارقني لأعيش حُلماً تعايشتُ فيه بكل حقيقة وواقع وهنا تكون الحيرة فـ أتسائل مع نفسي هل ما مررتُ به كان حقيقة وواقع
أم أنه حدث غير حقيقي أم أنها كانت أحلام وردية خيالية
وهنا تكون الأفاقة من هذه السعادة الكاذبة
التي أفقتُ منها على حقيقة خداع وآلم وحب كاذب لا يستحق أن أذكره
لكن وبكل هذه الأحلام الوردية التي مررتُ بها وبـ أجمل ما فيها كما تخيلتها من ذكريات ما كنتُ أتخيلها وما كانت لتسعدني الآن
بل دائماً كانت تعيد إليه بذكرى مؤلمة مرت بحياتي
وهنا كنتُ أشعر أن كينونتي ترتجف وكأنها تنظر ولأول مرة إلى الحياة
التي أعيشُ فيها تلك الساعات بعد ظهور الحقيقة
وهي عارية أمامي من كل خداع أتسائل كيف خـُدعت فيها
طوال هذه الفترة من حياتي ولما كنتُ أصدق كل كلمة كانت تنطق بها
لكن هي الساعات التي كانت تمر بي بكل ما تحملُ من ذكريات
كانت تمر من أمامي بذكراها كشريط لفيلم يحملُ كابوس لأحلام
تأتي بذكراها من جديد لأعيش حُلم جديد لآرى نجوماً أتيه من السماء تحدثني عنها لأحلم من جديد وأعيشُ من جديد بحـُلم آخر
فـقد كنتُ أراها لكن بسعادة كاذبة ربما تكون مكتملة النور لكنها كانت تضيئ للحظات قليلة تكون مسرعة فتختفي لشعوري بحقيقتها لتأتي السماء بظلمتها لي من جديد عندما أفيق من هذه الغفوة فتصنع لي منها حروف أبجدية أخرى للغة لا أعرفها ولم أتعايش معها من قبل
لكنها كانت تأتيني بصاحبة هذه القصة التي تعايشتُ معها هذه الأيام بحياتي فقد عاشت كثيراً بقلبي وخيالي وأحلامي
كنتُ أتخيلها كثيراً بهذه اللحظات أتية بجواري كما كنتُ أتمنى
لتعانق يداي ولتلقي بجسدها وروحها بين أحضاني كما كانت تفعل
وكنت أصدق هذه المشاعر المزيفة كنت من سعادتي حينها أشعر أننا
قد أمسكنا نجوم السماء بأيدينا وأن نور السماء ماهو إلا أنوار لجمعنا وسعادتنا ومع هذه السعادة المزيفة سرعان ما يتسرب هذا النور وكأنه حقيقة الى شرايين قلبي ليصبح نسيجاً من الضوء لينبض قلبي من جديد بحُلم لم ولن يتحقق حينها أو فيما بعد لكنه كان دائماً يحدث
وسرعان ما أفيق وتتضح لي رؤيتي إليها
الحقيقة العارية التي أنتهت كالسراب
وهنا كنتُ أراها على حقيقتها فما أرى أمامي سوى غابة متوغلة في الخطوط السوداء قد كانت بالماضي أوراقاً مؤلفه مفعمة بكلمات الحب والأحلام التي تعايشناها سوياً وأوجدتُ بها أجمل وأرق الكلمات
المتخمة بالمشاعر والأحاسيس التي لم تكن كاذبه بالنسبة لي
تلك التي كانت تنبض بها كل أحاسيسي إليها والتي كانت تأتيني دائماً شفافة لا أصحو منها بل كنتُ أتمنى أن أغلق عليها جفوني حتى لا تبتعد عني لكنها كانت حقيقة أحلام يقظة والتي أصبحت فيما بعد سراب
قد كانت تأتيني بـ ورود تحمل نسائم الربيع المفعم بالحب
وكنت من سعادتي بها أصغي إليها بأنبهارلم أكُن أحَددها كـ حقيقتها بوضوح ما إن كانت هي بـ قصة حب حقيقيه أم خداع لزمان غير حقيقي تعايشتُ فيه معها وما تخيلتً يوماً أنها قد تنتهي معالمه حين أدنو منها وأتحقق من مشاعرها الكاذبة نحوي أُفيق من هذه الغيبوبة التي تعايشت معي لفترة من الزمان لكنها قد جعلت من ظلي في نهاية الأمر
معالم لأطياف آتية من الغيب لا تحملُ لي سوى حالة من اليأس
كنت أعيشُ فيه كثيراً بعد ظهور الحقائق بكشف خداعها ليّ
وتكون النهاية
هنا أتوقف لأترك هذه الذكريات وأغلق نوافذ شرفة غرفتي
أحاول الآستسلام إلى النوم بعد أن مررت شريط من أيام تحملُ أوراق من حياتي ربما كانت في بعض الأوقات من أجمل ساعات عمري
لكن كان ختامها فراق وحالة من الأحباط واليأس وعدم الثقة في أي أنثى محتسب فقط عبارة أن ( كلهنَ سواء )
أخيراً أدعوا الله سبحانة وتعالى
أن لا أمر بمثل هذه الذكريات من جديد
وأن يحقق الله لي السعادة بما هو قادم
خالد العطار
1 / 7 / 2016
الجمعة