ذكريات دونتها لأغالى الحبايب أمي رحمة الله عليها قبل وفاتها
من أمام غرفة العناية المركزة
بإحدى المستشفيات
تتواجد أمي أمام عيني لا تشعر بأحد
لا تشعر بأي شيئ من حولها لا أنا ولا أي أحد من أخواتي
فوقها وجوارها تتواجد أجهزة كثيرة
كلها متصلة بجسدها الضعيف المستلقي على سرير أبيض
ومن خلف الزجاج نقف جميعنا نراها
لكن ما كان مني إلا أن دموع عيني تسيل بغزارة
فـ دارت بيه الذكريات
تذكرت أيام الطفولة وكم تعبت أمي من أجلي أنا وأخواتي
واليوم هي لا حول لها ولا قوة
فكانت هذه الكلمات التي دونتها على ورقة بيضاء تحمل أسماء بعض الأدوية
كنت قد أحضرتها لها بالمستشفى
لأكتب لها من قلبي الحزين وبكل نبضة حب أكتب ويا ليتها تسمعني
نبــــع الحنــــــان
أمي يا روح قلبي يا غالية
أمي يا نبع الحنان
أمي يا همسه يا نسمه يا بسمه يا بلسم
يشفي الجراح يا أسم يتغنى بيه الزمان
بين ضلوعك نشأتي
تسع شهور أكل أنام أسهر تسهري
وبحب ليه تفكري أني أعيش بـ أمان
بين ضلوعك أصحه العب أضرب وأرفس
و بكل حركة تفكري ليه بحلم من الأحلام
شفت نور الدنيا من عندك
ومن شفايفك الوردي أتعلمت أتهته قوام
بحضنك كانت طفولتي
تحضني وتبوسي فيه
وبكلمة ماما أتعلمت الكلام
أتعب تسهري تدعي ربنا
وتتمني يشفيني وأقدر أنام
في حضنك يا أمي
عمري ما كنت بردان
دائماً يا أمي
حضنك يكون دفيان
من نبعك الصافي يا أمي تسقيني
عمري يا أمي في حضنك كنت يوم عطشان
أول ما أنده ماما بسرعة تجري وتحضري
ومن غير ما تسألي وتفكري
ألقاكِ جنبي وتحسسيني بـ الحنان
أنتِ مش فاكره يا أمي
من صدرك أنتِ يا أمي كبرت !
كنت أزحف . أتسند . أمشي
وبعدها أصبحت من الشبان
معاكِ يا أمي أتعلمت الوفاء
وبحضنك وبحنانك عشت بأمان
إن ضاقت الدنيا بيه تشليني
وأن كنت في كرب تعنيني
وأن فرحت تفرحي وتسعديني
ودائماً في صلاة الفجر تفتكريني
راكعة أو ساجدة بالدعاء عمرك ما نسيتيني
أوعي يا أمي تسبيني
أوعي يا أمي منك تحرميني
أوعي يا أمي تحرميني من نداكِ علية
أوعي تقولي أن غرفة العناية والأجهزة الكثيرة
اللي فوق سريرك دي نهاية
لا يا أمي دي غرفة للعناية
بعدها حـ تكون بداية
تقومي واقفة وتتكلمي وتضحكي
وتحضنيني وتمشي معاية
أوعي يا أمي تغيبي عني لو لحظة وتسبيني
أوعي من حبك ودعاءك ليه تحرميني
أوعي الموت يحرمني منك وعنك تبعديني
ضميني بحضنك يا أمي ضميني
وبورد شفايفك اللي ما راح تدبل بوسيني
وبلمسة أيديكِ جوه خصلات شعري تداعبيني
مدي أيدك خذي أيدي قربي مني وقربيني
يا رب
يا أرحم الراحمين أشفي أمي واشفيني
ورجعها ليه عـ شان أجفف من تاني دموع عيني
من نزف قلبي
إلى أغلى الحبايب
أمي
طائر الليل
أسأل الله أن يمُن عليها بالشفاء
من أمام غرفة العناية المركزة
بإحدى المستشفيات
تتواجد أمي أمام عيني لا تشعر بأحد
لا تشعر بأي شيئ من حولها لا أنا ولا أي أحد من أخواتي
فوقها وجوارها تتواجد أجهزة كثيرة
كلها متصلة بجسدها الضعيف المستلقي على سرير أبيض
ومن خلف الزجاج نقف جميعنا نراها
لكن ما كان مني إلا أن دموع عيني تسيل بغزارة
فـ دارت بيه الذكريات
تذكرت أيام الطفولة وكم تعبت أمي من أجلي أنا وأخواتي
واليوم هي لا حول لها ولا قوة
فكانت هذه الكلمات التي دونتها على ورقة بيضاء تحمل أسماء بعض الأدوية
كنت قد أحضرتها لها بالمستشفى
لأكتب لها من قلبي الحزين وبكل نبضة حب أكتب ويا ليتها تسمعني
نبــــع الحنــــــان
أمي يا روح قلبي يا غالية
أمي يا نبع الحنان
أمي يا همسه يا نسمه يا بسمه يا بلسم
يشفي الجراح يا أسم يتغنى بيه الزمان
بين ضلوعك نشأتي
تسع شهور أكل أنام أسهر تسهري
وبحب ليه تفكري أني أعيش بـ أمان
بين ضلوعك أصحه العب أضرب وأرفس
و بكل حركة تفكري ليه بحلم من الأحلام
شفت نور الدنيا من عندك
ومن شفايفك الوردي أتعلمت أتهته قوام
بحضنك كانت طفولتي
تحضني وتبوسي فيه
وبكلمة ماما أتعلمت الكلام
أتعب تسهري تدعي ربنا
وتتمني يشفيني وأقدر أنام
في حضنك يا أمي
عمري ما كنت بردان
دائماً يا أمي
حضنك يكون دفيان
من نبعك الصافي يا أمي تسقيني
عمري يا أمي في حضنك كنت يوم عطشان
أول ما أنده ماما بسرعة تجري وتحضري
ومن غير ما تسألي وتفكري
ألقاكِ جنبي وتحسسيني بـ الحنان
أنتِ مش فاكره يا أمي
من صدرك أنتِ يا أمي كبرت !
كنت أزحف . أتسند . أمشي
وبعدها أصبحت من الشبان
معاكِ يا أمي أتعلمت الوفاء
وبحضنك وبحنانك عشت بأمان
إن ضاقت الدنيا بيه تشليني
وأن كنت في كرب تعنيني
وأن فرحت تفرحي وتسعديني
ودائماً في صلاة الفجر تفتكريني
راكعة أو ساجدة بالدعاء عمرك ما نسيتيني
أوعي يا أمي تسبيني
أوعي يا أمي منك تحرميني
أوعي يا أمي تحرميني من نداكِ علية
أوعي تقولي أن غرفة العناية والأجهزة الكثيرة
اللي فوق سريرك دي نهاية
لا يا أمي دي غرفة للعناية
بعدها حـ تكون بداية
تقومي واقفة وتتكلمي وتضحكي
وتحضنيني وتمشي معاية
أوعي يا أمي تغيبي عني لو لحظة وتسبيني
أوعي من حبك ودعاءك ليه تحرميني
أوعي الموت يحرمني منك وعنك تبعديني
ضميني بحضنك يا أمي ضميني
وبورد شفايفك اللي ما راح تدبل بوسيني
وبلمسة أيديكِ جوه خصلات شعري تداعبيني
مدي أيدك خذي أيدي قربي مني وقربيني
يا رب
يا أرحم الراحمين أشفي أمي واشفيني
ورجعها ليه عـ شان أجفف من تاني دموع عيني

من نزف قلبي
إلى أغلى الحبايب
أمي
طائر الليل
أسأل الله أن يمُن عليها بالشفاء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق